تتميز المملكة العربية السعودية، بموقع جغرافي استراتيجي يتوسط قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وقاريًّا تقع في آسيا وتحديدا في أقصى الجنوب الغربي منها، ويحدها غربا البحر الأحمر، وشرقا الخليج العربي.
وتزخر المملكة، بطبيعتها الساحرة، وتاريخها الغني، وتنوعها المناخي والجغرافي الخلاّب، وبجمال الشواطئ والمناظر البديعة، كما أن سواحلها الغربية على البحر الأحمر تعتبر من أعلى السواحل قيمة واحتضاناً للمشاريع الواعدة والمتنوعة، وتحكي تضاريسها المبهجة عن قصة أخرى من الإلهام بأشكالها الفريدة.
كما تحتضن المملكة، الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة كقبلة ووجهة للمسلمين من مختلف بقاع الأرض.
الاقتصاد والاستثمار:
تعيش المملكة العربية السعودية في ظل رؤية 2030 عصراً ذهبيا يوفر فرصا استثمارية غير مسبوقة، وتسعى المملكة في ظل ازدياد هذه الفرص إلى تمكين المستثمرين من الوصول إليها، وتحرص على تقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات والمرونة في إجراءات التراخيص وخدمة المستثمرين، كما وتقدم حكومة المملكة خدمات مرنة ومتطورة للشركات المحلية والدولية سواءً من الشركات الناشئة أو الكبرى، من أجل تحقيق بيئة استثمارية تتميز بالكفاءة العالية وسهولة ممارسة الأعمال.
المجتمع:
تعتبر الأسرة في السعودية هي نواة المجتمع، ويربى أفرادها على أساس العقيدة الإسلامية، وما تقتضيه من الولاء والطاعة لله، ولرسوله، ولأولي الأمر، واحترام النظام وتنفيذه، وحب الوطن، والاعتزاز به وبتاريخه المجيد، وتحرص الدولة على توثيق أواصر الأسرة، والحفاظ على قيمها العربية والإسلامية، ورعاية جميع أفرادها، وتوفير الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم وقدراتهم.
ويقوم المجتمع السعودي على أساس من اعتصام أفراده بحبل الله، وتعاونهم على البر والتقوى، والتكافل فيما بينهم، وتعزيز الوحدة الوطنية.
الثقافة والتراث:
تمتاز الثقافة السعودية بغناها، وقد ساهم في ذلك تراثها الإسلامي ودورها التاريخي كمركز تجاري قديم وتقاليدها الراسخة، وتتربع الحفاوة على عرش القيم العليا لدى المجتمع السعودي، كما يعد الكرم والترحيب والاهتمام جزءً ضاربًا في ثقافة المجتمع، وترعى الدولة العلوم والآداب والثقافة، وتعنى بتشجيع البحث العلمي، وتصون التراث الإسلامي والعربي، وتسهم في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية.