سفارة دولة قطر بالرياض تنظم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة

نظّم سعادة السفير بندر بن محمد العطية سفير دولة قطر لدى المملكة العربية السعودية، حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للدولة، الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، إحياء لذكرى مؤسس الدولة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني (طيب الله ثراه)، حيث شرّف الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل سعود نائب أمير منطقة الرياض، وعدد كبير من أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء، وأصحاب المعالي والسعادة الشيوخ والأعيان.

كما حضر الحفل، معالي المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي نائب وزير الخارجية، ومعالي الدكتور رميح بن محمد الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجستية، وسعادة السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وسعادة الدكتور شايع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين بالجمهورية اليمنية الشقيقة، وعدد من كبار المسؤولين بإمارة منطقة الرياض، وممثلين لمختلف الوزارات وأجهزة ومؤسسات الدولة، وأعضاء مجلس الشورى من البلدين، ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة لدى الرياض.

وقال سعادة السفير العطية في كلمته بهذه المناسبة، إننا نحتفي في هذه المناسبة الوطنية الغالية علينا، بالإرث الكبير من التضحيات والقيم العليا التي رسخها المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني "طيب الله ثراه"، وتتجلى في نهج القيادة الرشيدة، ممثلة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وأكد أن هذه المناسبة ليست مجرد ذكرى نعتز ونسعد بها، وإنما نقف فيها لنستشعر ما قدمه الآباء والأجداد من تضحيات وعطاء لوضع اللبنات الأولى للنهضة والتطور الذي تشهده قطر اليوم، وأضاف: "هي أيضاً مناسبة للاعتزاز بما تحقق من انجازات مبهرة في كافة المجالات".

ولفت سعادة السفير إلى أن العلاقات التاريخية الراسخة بين دولة قطر والمملكة العربية السعودية، تتميز بمشتركات عديدة على رأسها أواصر الأخوة الوثيقة ووشائج القربى التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وزاد قائلاً: "هنا نستذكر علاقة المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، بمؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمهما الله–، والتي أسهمت في رسم المعالم الواضحة ووضع الأسس الصلبة التي تستند عليها علاقات اليوم بين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأخيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وتوجيهاتهم السديدة الدافعة باستمرار للعلاقات إلى آفاق أرحب في كافة المجالات"، مشدداً على أن هذه المسيرة المباركة من العلاقات التي تستند إلى قيم الخير والمحبة، ضاربة جذورها في أعماق التاريخ يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل.

وفي هذا الصدد أشار سعادة سفير دولة قطر لدى المملكة، إلى ما تم توقيعه مؤخراً من شراكات واتفاقيات بمجالات الاستثمار، والتجارة، والصناعة وغيرها، والتي من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي، وتدفع به نحو المزيد من التقدم والازدهار لمواطني البلدين الشقيقين في إطار رؤية قطر الوطنية 2030، ورؤية المملكة 2030.

كما جدد سعادته، الإشادة بالطفرة الكبيرة في مجال البنية التحتية، والتطور اللافت الذي تشهده المملكة العربية السعودية وليس آخره قطار الرياض الذي تم إطلاقه كواحد من منظومات شبكة النقل التي تعكس ما تعيشه هذه البلاد المباركة من إنجازات كبرى في شتى المجالات، مثنياً في هذا المجال على تحضيرات المملكة المتميزة لاستضافة الفعاليات والبطولات العالمية الكبرى، وعلى رأسها معرض إكسبو الدولي 2030، معرباً عن تطلعه وثقته في أنها ستستضيف بصورة مبهرة كأس العالم لكرة القدم 2034.

وجدد سعادة السفير في ختام كلمته، التأكيد على أن دولة قطر ستظل أرضاً للسلام والتعايش والتقارب، مؤكداً أنها ستستمر في حرصها على تعزيز علاقاتها مع كافة الدول وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، ضماناً للأمن والاستقرار في المنطقة، وتحقيقاً للمزيد من التقدم والازدهار والرفعة، وتعزيزاً للتعاون والشراكة إلى أعلى المستويات.